جوعان

جوعان ..............

هي الكلمة التي ارغمتني ان أنفذ طلبه بدون تردد وهي الكلمة التي اجبرتني ان اكتب ما جال في خاطري بعد موقف استغفرت فيه ربي لعدة اسباب لعلي لا اخوض بها بقدر ما انه الضمير والقهر الذي انتابني وقتها .
دخل علي كعادته بين الحين والاخر كأحدى محطات برنامجه اليومي كونه (الخبير) او ال (مهندس ) الميداني لشوارع وبيوت بلدتي , فهو بالغ وليس بعاقل , مريض وليس على قدر من المسؤولية ابدا ,فما جرفه نحو حالته بعد ان كان صحيحا هو ظلم ذوي القربى نعم كان شابا عاقلا يدرك ما حوله ولكن ............. ما يدركه هو السيجارة وسلة الدواء اليومية التي تنتظرة في البيت فقط .
طلب مبتغاه الدائم من عندي ( ساندويش حمص )فقط ولا يريد زياده !!!!!!!!!!! قابلته بالرفض .. فقابلني بطلبه مرة اخرى , ثم قابلته بالرفض مرة اخرى , لم ييئس ... فكرر طلبه ملحا ... ومرة اخرى رفضت ليس الا من باب الروتين القائم بيننا واحيانا ضيق الصدر منه لكن طلب للمرة الاخيرة قائلا كلمته التي دوت مسامعي وصعقت من معانيها واثارها فذهبت بذهني بعيدا نحو تلك البلاد التي يموت اهلها لاجل كلمته ,قالها ملئ فاه ............. (جوعان .. ) فارسلت في طلبه فورا بدون مقدمات جديده ..........
اترك لكم لتشخيص وشرح معاني حياة ملئها الجوع والعطش ولا سبيل لتفاديه سوى الموت ان لم يتوفر الغذاء ......
جوعان جوعان جوعان .